كما علمنا من احببنا في الله و نحن نحبو فكريا تقصي الاسباب وراء الافعال
فنحتمي بالوقايه بدلا من ان نخوض العلاج
... حار امري في اول معصيه مدونه في اللوح و ما ورائها
....حار امري في الفعل و الجزاء ... وانا كلي يقين بان الجزاء من جنس العمل
فمعصيه امر الخالق عز وجل في جلال حضرته و بعد الاقرار بعبوديته و وحدانيته لهو امر جد جلل استوجب الجزاء
....
قال من وسعت رحمته كل شئ
.
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَِ
فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَِ
إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَِ
.
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ
أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَِ
قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍِ
.
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌِ
وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِِ
قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَِ
قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَِ
إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِِ
.
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَِ
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَِ
قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُِ
لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَِ
....
....أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ
و من منا لم ترده هذه الخاطره ... ان لم نكن قد تفوهنا بها ... و لاحول ولاقوةالا بالله
الكبر داء عضال يصيب كل من خلق ربي الا من رحم .. وكلنا اصابنا ذلك الداء
فمنا من قتلته الحمي و قد استمات مقاوما ما قد يكون يجري في آخرين مجري الدم من العروق
ومنا من خاض الامها و اكتسب مناعة يحمد الله عليها و يرجوه الا تزول
.. ومنا استوطن منه الداء فنحسبه و لا حول ولا قوة الا بالله ممن توعد الحق فيما سبق
....
....أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ
قالها الاقصي والداني
فرقت بين الاخ و اخيه ..
الاسره و الاسره ..
العرق و العرق ...
جرت الامم الي مذابحها
....
اقسم ابليس اللعين بعزة الخالق ... و صدق
اللهم لا تجعلنا ممن ستملأ بهم جهنم برحمتك ... و ليس باعمالنا
....
حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
رواه مسلم
و الله من وراء القصد