Friday, August 04, 2006

لا عزاء لمصريتنا

نفيا عن اهلنا و هم اهل مصر
صفة الجهل و السطحيه
والعاطفه الجياشه
والانسياق الاعمي و حب التبعيه و التواكل
وتصديقا لقول المدافعين عن المعيه و فطنة
و ذكاء و حضور و وعي اهل المحروسه
...
اقول اننا وبنا كل هذا المحمود من الصفات
غلب علي رؤيتنا الجانب الايجابي فقط
في كل ما اتي به من تملكونا بغير ملكيه
و اطلقوا فينا كحيوانات التجارب
كل ما جال بعقولهم و فكرهم الفذ
من حكمه و حنكه و توجهات و قرارات
و رؤي و بصيره
...
اقول اننا قد انسقنا وراء الزعيم قائد الثوره
.. مسقط الملكيه .. المنادي بالاشتراكيه و الوحده العربيه
.. مبتكر قانون الاصلاح الزراعي و منشئ السد العالي
... مؤسس و آخرين تكتل عدم الانحياز و مناطح الامبرياليه العالميه
مؤمم قناة السويس الذي صمد امام القوي الغاشمه في سته و خمسين
.. و تخطي بعبقريه يحسد عليها مهانة سبعه وستين
و صاحب اكبر جنازه لرئيس في تارخنا المعاصر
...
ثم انجرفنا في حب بطل الحرب و السلام الزعيم المؤمن
. مفجر ثورة التصحيح
بطل العبور العظيم .. محطم خط بارليف
و داحر اسطورة الجيش الاسرائيلي الذى لا يقهر
بطل حرب الساعات السته
الذي قايض سيناء و نبوت اليهود و معاهم امريكا
.في كام اسبوع في كامب ديفيد بكرامة و عزة شعوب المنطقه كلها لسنين قادمه
صاحب فكر الانفتاح و العز و الفخفخه
...
.ثم انبطحنا ........... و لا ادري ما يجعلنا ننبطح
...لمن لا اري فيه من عمل فذ يذكر له الا انه استطاع منذ ان بزغ نجمه كالبقره الضاحكه
... لمن يذكر تلك الايام
و حتي يومنا هذا
ان يكون و لا عزاء لمصريتنا اطول المتطفلين عمرا
. و اقصد بالتطفل هنا تطفله علي بلد باكمله
شعبا و ارضا و مواردا

Wednesday, August 02, 2006

أعيرونا مدافعَكُمْ

قائل القصيدة الشيخ الدكتور / عبد الغني التميمي

هو أستاذ في علم الحديث وهو شيخ مهيب قلما يتكلم إلا في هموم الأمة
وهو ليس من النوع البكّاء فهو سفير متجوّل يذرع الأرض مرشدا وموجّها
ودائما ما تكون فلسطين على طرف لسانه

ــــــــــــــــــــــــــــ

أعيرونا مدافعَكُمْ ليومٍ... لا مدامعَكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بني الإسلام! ما زالت مواجعَنا مواجعُكُمْ
مصارعَنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعُكُمْ
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ؟
.
** ** **
ألسنا إخوةً في الدين قد كنا .. وما زلنا
فهل هُنتم ، وهل هُنّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم: دعنا؟
أيُعجبكم إذا ضعنا؟
أيُسعدكم إذا جُعنا؟
وما معنى بأن «قلوبكم معنا»؟
لنا نسبٌ بكم ـ والله ـ فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنّ لنا بكم رحماً
أنقطعها وتقطعنا؟!
معاذ الله! إن خلائق الإسلام
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم؟!
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟!
أعيرونا مدافعَكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرا
ولا يُبري لنا جُرحا
أعيرونا رصاصاً يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزّاً ولا قمحا

تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحاً
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبراً نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و (الردحا
.
** ** **
أخي في الله أخبرني متى تغضبْ؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نُسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قُتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
إذا نُهبت مواردنا إذا نكبت معاهدنا
إذا هُدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تُغصبْ
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعباً
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
!
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألواناً وأشكالاً
ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ؟
وتجلس كالدمى الخرساء بطنك يملأ المكتبْ
تبيت تقدس الأرقام كالأصنام فوق ملفّها تنكبْ
رأيت الموت فوق رؤوسنا ينصب
ولم تغضبْ
فصارحني بلا خجلٍ لأية أمة تُنسبْ؟!
إذا لم يُحْيِ فيك الثأرَ ما نلقى
فلا تتعبْ
فلست لنا ولا منا ولست لعالم الإنسان منسوبا
فعش أرنبْ ومُت أرنبْ
ألم يحزنك ما تلقاه أمتنا من الذلِّ
ألم يخجلك ما تجنيه من مستنقع الحلِّ
وما تلقاه في دوامة الإرهاب والقتل ِ
ألم يغضبك هذا الواقع المعجون بالهول ِ
وتغضب عند نقص الملح في الأكلِ
.
** ** **
ألم تنظر إلى الأحجار في كفيَّ تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأسِ القهر تُنتقضُ
ألست تتابع الأخبار؟ حيٌّ أنت!
أم يشتد في أعماقك المرضُ
أتخشى أن يقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى؟!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا والله
ما ضروا ولا نفعوا ، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفِل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقةً قد انتفضوا
تقول: أرى على مضضٍ
وماذا ينفع المضضُ؟!
أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصُنَّاع القرار اليوم لا غضبوا ولا نهضوا؟
.
** ** **
ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحف
رُ
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلعٍ
بظهر أبيه يستترُ
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرّ لوجهه ميْتاً
وخرّ أبوه يُحتضرُ
متى يُستل هذا الجبن من جنبَيْك والخورُ؟
متى التوحيد في جنبَيْك ينتصرُ؟
متى بركانك الغضبيُّ للإسلام ينفجرُ
فلا يُبقي ولا يذرُ؟
أتبقى دائماً من أجل لقمة عيشكَ
المغموسِ بالإذلال تعتذرُ؟
متى من هذه الأحداث تعتبرُ؟
وقالوا: الحرب كارثةٌ
تريد الحرب إعدادا
وأسلحةً وقواداً وأجنادا
وتأييد القوى العظمى
فتلك الحرب، أنتم تحسبون الحرب
أحجاراً وأولادا؟
نقول لهم: وما أعددْتُمُ للحرب من زمنٍ
أألحاناً وطبّالاً وعوّادا؟
سجوناً تأكل الأوطان في نهمٍ
جماعاتٍ وأفرادا؟
حدوداً تحرس المحتل توقد بيننا
الأحقاد إيقادا
وما أعددتم للحرب من زمنٍ
أما تدعونه فنّـا؟
أأفواجاً من اللاهين ممن غرّبوا عنّا؟
أأسلحة، ولا إذنا
بيانات مكررة بلا معنى؟
كأن الخمس والخمسين لا تكفي
لنصبر بعدها قرنا!
أخي في الله! تكفي هذه الكُرَبُ
رأيت براءة الأطفال كيف يهزها الغضبُ
وربات الخدور رأيتها بالدمّ تختضبُ
رأيت سواريَ الأقصى لكالأطفال تنتحبُ
وتُهتك حولك الأعراض في صلفٍ
وتجلس أنت ترتقبُ
ويزحف نحوك الطاعون والجربُ
أما يكفيك بل يخزيك هذا اللهو واللعبُ؟
وقالوا: كلنا عربٌ
سلام أيها العربُ!
شعارات مفرغة فأين دعاتها ذهبوا
وأين سيوفها الخَشَبُ؟
شعارات قد اتَّجروا بها دهراً
أما تعبوا؟
وكم رقصت حناجرهم
فما أغنت حناجرهم ولا الخطبُ
فلا تأبه بما خطبوا
ولا تأبه بما شجبوا
.
** ** **
متى يا أيها الجنـديُّ تطلق نارك الحمما؟
متى يا أيها الجنديُّ تروي للصدور ظما؟
متى نلقاك في الأقصى لدين الله منتقما؟
متى يا أيها الإعـلام من غضب تبث دما؟
عقول الجيل قد سقمت
فلم تترك لها قيماً ولا همما
أتبقى هذه الأبواق يُحشى سمها دسما؟
دعونا من شعاراتٍ مصهينة
وأحجار من الشطرنج تمليها
لنا ودُمى
تترجمها حروف هواننا قمما
.
** ** **
أخي في الله قد فتكت بنا علل
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلا
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقضُّ مضاجع الغافين
تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجُبْنِ
والدخلاءِ والعُمَلا
.
** ** **
وقالوا: الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرف نطير له إذا نزلا
ونُتبعه دموع الشوق إن رحلا
فقل للخائف الرعديد إن الجبن
لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت
لنا الأيام من أخطاره وجلا
«هلا» بالموت للإسلام في الأقصى
وألف هلا
ــــــــــــ

Tuesday, August 01, 2006

قفة احاسيس


كل يوم اكتشف جديد ... اذا انا حي ... ارزق ... و افكر
...
.. عالم البلوجرز مره تانيه ... عباره عن سوبر ماركت للاحاسيس
كله موجود
العاطفي الحسيس .. و العملي البارد
الحامي و التلم
الحكيم العاقل و الاهبل
المتهور و المتأني
الصادق و الكذاب
و كأن الدنيا خلت من هذه النماذج .. فجمعناها كلها في مكان واحد
زى حديقة الحيوانات كده ...علشان ناخد راحتنا في الفرجه
و اللي ما يشتري يتفرج
...
... وكل واحد مزوق احاسيسه علشان يعرف يمشيها
ماهي تجاره برضه
يرص الحلو فوق علي الوش ويخللي البايظ ورا
.. وما فيش نقاوه
و يا ويلك يا سواد ليلك لو حس صاحب المطرح
و لا القفص زي ما تسميه بقي ... انك بتقلب في البضاعه
...
... اللي مش ظريف في الموضوع ان كل واحد فاكر ان منتجه هو اللي مافيش زيه
..منتج ماحصلش .. اشتريه تيجي مبسوط كتير
.. تحل كل مشاكل حياتك
تاكل و تشرب وتحل مشاكل المجتمع ... و تجاهد كمان
بس اشتري و جرب
واذا مش عاجبك اوزن بره زي ما بنقول في مصر ... بس ما تقلبش
واذا اشتريت .. يا حلاوه ... نام قريرالعين ... عملت اللي عليك
. قريت و فهمت وناقشت في حدود المسموح ... وتم المراد
...
انا بأقول الكلام ده و قلبي واجعني من الشيزوفرينيا اللي اصبحنا نحترفها
. و لاحول ولاقوة الا بالله
افتح الصبح الاقي عويل و نحيب علي لبنان وفلسطين
...قانا و غزه
و من مين ... من شباب زي الورد
كله اشتري
اشتري كلام
و خلينا نسيب الفعل للناس التانيه
و الله لو في نفس ما كنت قعدت ثانيه
ده احنا حتي ما حصلناش القواعد من النساء
...
... قفلوا الدكاكين بقي في عرض دين النبي ... كفايه بقي
بقينا زي اهل المغني زي ما قال بيرم .. دماغنا وجعنا
.. و بدل دقيقه سكوت لله .. خللوها دقيقه عمل لله

Thursday, July 20, 2006

انا خير منه


كما علمنا من احببنا في الله و نحن نحبو فكريا تقصي الاسباب وراء الافعال
فنحتمي بالوقايه بدلا من ان نخوض العلاج
... حار امري في اول معصيه مدونه في اللوح و ما ورائها
....حار امري في الفعل و الجزاء ... وانا كلي يقين بان الجزاء من جنس العمل
فمعصيه امر الخالق عز وجل في جلال حضرته و بعد الاقرار بعبوديته و وحدانيته لهو امر جد جلل استوجب الجزاء
....
قال من وسعت رحمته كل شئ
.
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَِ
فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَِ
إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَِ
.
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ
أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَِ
قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍِ
.
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌِ
وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِِ
قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَِ
قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَِ
إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِِ
.
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَِ
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَِ
قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُِ
لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَِ
....
....أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ
و من منا لم ترده هذه الخاطره ... ان لم نكن قد تفوهنا بها ... و لاحول ولاقوةالا بالله
الكبر داء عضال يصيب كل من خلق ربي الا من رحم .. وكلنا اصابنا ذلك الداء
فمنا من قتلته الحمي و قد استمات مقاوما ما قد يكون يجري في آخرين مجري الدم من العروق
ومنا من خاض الامها و اكتسب مناعة يحمد الله عليها و يرجوه الا تزول
.. ومنا استوطن منه الداء فنحسبه و لا حول ولا قوة الا بالله ممن توعد الحق فيما سبق
....
....أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ
قالها الاقصي والداني
فرقت بين الاخ و اخيه ..
الاسره و الاسره ..
العرق و العرق ...
جرت الامم الي مذابحها
....
اقسم ابليس اللعين بعزة الخالق ... و صدق
اللهم لا تجعلنا ممن ستملأ بهم جهنم برحمتك ... و ليس باعمالنا
....
حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
رواه مسلم
و الله من وراء القصد

Friday, July 07, 2006

وهن



لم اجرؤ علي محاولة اعادة تخيل تلك اللحظات التي قضت فيها هذه الاسره نحبها
و لم احاول تقصي تفاصيل اكثر عن المأساه من مصادر عرييه او اجنبيه
احتراما لنفسي .... و احتقارا لها في نفس الوقت
....
... احتراما لنفسي لاني اعلم يقينا ان هذه الطفله ذات الخمسه عشرة ربيعا تستباح و اخريات
و لا و لم ولن ادعي جهلي او عدم علمي
فلا داعي لاظهار الثوره و الغضب و كأني اسمع بمثل ذلك لاول مره
....
و احتقارا لها لاحساسي بالعجز و الوهن
فقد راعني اني امسيت اقرأ هذه النوازل و اكتفي بذرف الدموع كمن لا حول لهن ولاقوه
...
.قرأت تصريحات لجنرال من فرسان الديموقراطيه يطالب الملأ الا يقاس باقي فرسانه بجريرة مرتكبي تلك الجريمه ..
والله و كأن لسان حاله يقول
...
قد اغتصبت ارضا
و دنست وطنا
و استبحت شعبا
فلا تنعون فردا
ولا تتباكون عرضا
...
فكأنكم و رأس الحسين يقطر دما ..
تبكون علي جبهته خدشا

Sunday, June 25, 2006

في حب مصر


احاول جاهدا ان اجد استثناءا للقاعده العامه ..
ازرع فيه و لا احصد
او احصد دونما زرع
فلا اجد في كلا من الامرين الا كل ما ننعت بمذموم
....
حتي ما نعتقد بفطرته .. يخضع لذات القاعده

فتزرع في الام رحمه فرضها عليها من سواها

فتغلب ما قد تكون جبلت عليه من قسوه ...
لتحصدها بمشيئة الله رحمه
فإذا صادفنا ما يشذ عن ذلك نعتناه بمذموم .. كالولد العاق او الجاحد
....
ساقني التفكير في حب مصر الي هذا التناول
وحتي لا ننعت بمذموم ..

كالنفاق او الرياء او التملق و الوصوليه
او نميل للناحيه الاخرى ..
فننعت بالساديه و حب تعذيب النفس
اتسائل ..
احب مصر فطره جبلنا عليها بلا زرع ...


ام ترانا نحصد حبا زرعوه من كانوا قبلنا في هذه الارض ...

فنشأنا دون ان ندري في ظلاله
ليهون علينا قيظ ايامنا


Monday, June 19, 2006

عفوا



اخشي ما اخشاه
في ظل هذا الشعور المتنامي بالفرقه
بين المؤسسه الحاكمه و المصري البسيط
والذي سينتج عنه حتما تأصل انعدام الهويه و الانتماء
الذي لم يبق علي اخضر او يابس
...


ان نفاجأ اذا مادعا الداعي
و ما نحن بالعراق ببعيد
بالمصري يتبني قول التسجيل الردئ الذي يثيرنا جميعا

...

عفوا ... لقد نفذ رصيدكم

Friday, May 19, 2006

غذاء العقول


كلنا نأكل لنعيش طعاما يختلف مذاقه و تكوينه و شكله
... الا انه من ضرورات الحياة
فينمي الغذاء اجسامنا صغارا و كبارا
فيشتد عودنا ونتسق ... او نترهل و تحمل الهامات دهونا لاقيمة لها
في كل الاحوال سواء اتسقت الهامات ام ترهلت
يخرج الجسم ما هضم فضلات نتأفف منها جميعا
...
.و كلنا نقرأ لتنموا عقولنا
... فالقراءه غذاء للعقول تختلف ايضا في المذاق و التكوين
... و هي ايضا ضروره لنمو العقل
.. الاختلاف الجوهري يكمن في خروج ما قرأ المرء بعد ان استوعب و فهم
.. .فقد يخرج ما قرأنا حكمه و دررا
... و قد يخرج ايضا كفضلات الطعام يتأفف منها من قرأ او سمع
...
... فادعوا الله ان ينفعنا بما سمعنا و قرأنا
... و يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه
... و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه

Friday, May 05, 2006

ومن عمرو موسي لشعبان عبد الرحيم يا قلبي لا تحزن


قلما اجتمعت قلوب اهل مصر خلال الخمسون سنه المنصرفه علي حب او كره شخصيه عامه
فالاختلاف المتنامي في العقليات والفكر .. المدخول العام و طريقة العيش .. الوطنيه و الانتماء و ترجمتهما ... حتي العقيده و تطبيقاتها .. تجعل من الصعب بل يكاد يكون من المستحيل ان يجمع هذا الخليط علي حب او بغض .
...

هلا تسائلنا يوما عن اسباب عدم ظهور شخصيه عامه يلتف حولها الناس علي اختلافاتهم المذكوره انفا ...
و هل تحتاج مصر لظهور مثل هذا القطب في ظل هذا التباين الملمو س في نسيج المجتمع و الذي حزبنا امر تباينه .. فنسبناه الي الصدفه البحته .. او الترتيب الاجنبي المدروس و المسبق .. او الي التطبيقات السياسيه و الاجتماعيه الخاطئه ...
لو نظرنا الى شرائح مجتعنا الاقتصاديه الثلاثه بتروي لوجدنا ..
برجوازيه رقيقه تتعايش تعايشا منفعيا مع السلطه الحاكمه .
هذا التعايش ليس اختياريا .. فانهيار هذه الطبقه بتوغلها المرعب في الاقتصاد القومي هو انهيار لاقتصاد الدوله .
و قد عاصرنا ذلك في اوائل القرن الحالي ونهايات المنصرف .. حين اهتز كيان الدوله اقتصاديا كتداعيات لسقوط الريان والسعد.

و تكرر ذلك عندما سرت اشاعة مفادها وفاة احمد بهجت او افلاسه .
هذه العلاقه البالغه التداخل و التعقيد و الحساسيه .. تدفع بطرفيها
الي الاستمرار فيها .

فترى الحكومه تستجدى رموز المجتمع البرجوازي اما بغض الطرف عن مماراستهم او توجهاتهم السياسيه او الاجتماعيه و التي غالبا ما تشذ عن المسموح والمتاح .. او باستقطابهم ضمن الهيئه الحاكمه تحت مسمي الخبره او الوجاهه الاجتماعيه .
هي في نظرى اشبه بزيجه كاثوليكيه شاذه يبغض فيها الطرفان حياتهما و لا يستطيعا فراقا .
...
الاغلبيه و السواد الاعظم هي الطبقه التي ترزح تحت وطئه الفقر و الجهل ...
واقصد بالحهل هنا الاميه الفكريه .. او اللافكر .

هي الاغلبيه التي يقوم عليها اقتصاد الدوله و كيان المجتمع .
هي مصر بكل ثقلها العددي .
هي مصر بكل ما فيها من مميزات و عيوب و شخصيه مميزه ..

هي الفلاح و العامل و الموظف المغلوب علي امره ..
فلا ينال حتي ان يحسب ضمن منقولات مؤسسه حكوميه بيعت في الظلام تحت مسمي الخصخصه .

هي مصر التي خاضت حروبها و جاهدت و تجاهد كل يوم ... مطحونه ... لاتري في افق حياتها الا قوت يومها ..
وتسعي حثيثا لتجد ما يلهيها عن شظف يومها القادم.
هي القاعده العريضه .. رضينا ام لم نرضي .. المحركه لعجلة التغيير.
لانها و ببساطه ..
الاغلبيه الساحقه
...
وبين الطبقتان البرجوازيه الرقيقه و المعدمه العريضه ...
اقليه تنعت مجازا بالطبقه المتوسطه .

هي نحن ..
انا و انت قارئ هذه السطور مستجديا المنطق ...
بما ميزك به الذي خلقك فسواك فعدلك .

ننضج و ينضج معنا ادراكنا لهموم الامه ...
نرى اين نحن بلا رتوش والي اين نمضي ..
تحزبنا امور عده و لا يغمض لنا جفن .. و لا تقر لن سريره
...
اقتصاديا ...
نحمد الله جل و علي اننا لم نحسب علي الطبقه الفقيره ... و لم نفتن بمبادئ الطبقه البرجوازيه ... حتي و ان راودتنا زهوتها ... فهي فتنه .. و المال و البنون زينه الحياه الدنيا .
...
فكريا ...
مؤمنون تماما بأن صلاح الفرد من صلاح المجتمع .. و ان صلاح المجتمع ملقي علي كاهل عقوله ...
و لقربنا من القاعده العريضه المحركه لعجله التغيير...
ولاننا ندرك تماما اننا علي ظهر سفينه واحده تحمل الصلح و الطالح...
قبلنا مأجورين ان شاء الله هذه الامانه

...
وطنيا
ننتمي لمصر انتماء يحسب لنا و علينا .. لنا علي مصر حقوقا اهدرناها او تنازلنا عنها طوعا او كراهيه... وواجبات لم نوفها قدرها.
...
عقائديا...
و هو بيت القصيد ..
نعي تماما الغرض من وجودنا علي الارض و ندرك مردود حكمية الله بما تحمل من عدل و معاني استعصت علي فهم الكثير الامن رحم ربي.
نذكر بعضنادوما دون كبر.. و نعض علي ديننا بالنواجز..
هدفنا واحد و ان تعددت السبل...
لن نختلف فتذهب ريحنا ..
بل سنعتصم بحبل الله ونعذر بعضنا فيما اختلف فهمنا له.
...
لغه الخطاب السياسي المطروحه علي الساحه لا تناسب المجتمع بتركيبته السابقه ...
فهي لغه تناسب الطبقتان البرجوازيه التي لاتري في اي طرح لمبدأ التغيير الا مقامره غير مأمونه العواقب ...
و المتوسطه التي تتناول الخطاب السياسي و تطوعه ليتناسب و اتجهاتها المتعدده ... او تقوضه اذا ما استعصي عليها تطويعه ...
اما الغالبيه فلا تعي مفردات الخطاب السياسي ... بل هي و لا حول و لا قوة الا بالله تكتفي بالاستماع الاجوف الي ينقشع الضباب عن منتصر ...
فتكو ن مع من غلب
...
شاهدت منذ ايام الفيديو القصير الخاص بفض اعتصام المطالبين
بنزاهه القضاء و حياديته ..

ما استرعي انتباهي لم يكن الامن المركزي الذي احب ان اسميه دوما نبوت الغفير ... فهم لا حول لهم و لا قوه في ايدى رؤسائهم و ظباطهم ... هم اداه ...
ولم يكن المعتصمين كذلك فهم عزموا و توكلوا علي الله و سيؤجرون بنياتهم
ان شاء الله ...
ما لفت نظرى هو ذلك الانموذج الفذ للشخصيه المصريه المعاصره ...
الاغلبيه التي ذكرناها انفا .. و التي تراها في اللقطات تقف موقف المشاهداو المتفرج .. و كأن الامر لا يعنيها .. و كأنها احداث تجري في بلد غير مصر ولسان حالهم يقول ... يلا اهه فرجه ببلاش ..
...
ذكرني ذلك بالمظاهرات التي كنا نحركها داخل اسوار الجامعه حيث كنا الاقوي لاننا داخل الاسوار .. و لم نخرج بها للشارع الا في احداث 18 و 19 يناير حيث كانت القاعده العريضه في الشارع مهيئه معنويا للمشاركه ..

كانت هذه الاحداث فريده من نوعها في تاريخنا المعاصر ... شملت مصر من اقصاها لادناها و لم يوقفها الا التدخل المباشر للقوات المسلحه بعد انحياز الامن المركزى للمتظاهرين ...
وقتها قلنا النبوت وقع من ايد الغفير ...

تحقق لنا عندئذ ما نفتقد اليه الان و هو تحريك الكتله الكبيره القادره علي احداث التغيير ...

و مع ذلك فشلت الانتفاضه كما سماها السادات و نعتها بانتفاضه الحراميه ...
وتلي ذلك تداعيات كثيره اثرت علي قدره مثقفي الامه و ناشطيها ... و علي رأسهم الجماعات الاسلاميه و التي نسب اليها معظم الفضل و نالت لذلك معظم التنكيل ... في التأثير المباشر علي الكتله المعنيه .

تداركنا كما ادركت السلطه حين ذلك اسباب الفشل ...
و هو عدم وجود من يقود التغيير ...
ببساطه اكثر لم يجد الناس في الشارع من يهتفون باسمه ...
افتقدنا سعدا .... افتقد المصرى البسيط الزعيم ...

هذا يقودنا للاجابه علي السؤال الذى طرحته اول المقال ...
هلا تسائلنا يوما عن اسباب عدم ظهور شخصيه عامه يلتف حولها الناس علي اختلافاتهم المذكورهانفا
...
هل مردود عدم وجود نائب للرئيس قد يرضي به الناس بديلا ...
راجعا لذات
السبب
فمرورا بعمرو موسي الذي لمع نجمه كوزير خارجيه يتعامل و المحتل بلغه خطاب يستسيغها المصري البسيط ... حتي نودي ليرشح نفسه للرئاسه .. فالقي في مزبلة الجامعه العربيه...
...
وعطفا علي ايمن نور وما ال اليه
حتي الدعاه نعتوا بالتطرف علانيه و هوجموا في حياتهم الشخصيه
فهجروا فارين بدينهم ...
لم يبق النظام احدا يلتف حوله الناس الا من هم علي شاكله نانسي عجرم
او شعبان عبد الرحيم ...
و لو اني اعتقد يقينا ان شعبان لو رشح في دائرته لفاز ...

ومن عمرو موسي لشعبان عبد الرحيم يا قلبي لا تحزن ...
والله من وراء القصد

Tuesday, April 25, 2006

دعـــــــاء


اللهم ارزقنا شهادة في سبيلك ... دون دينك ... خالصه لجلال و جهك الكريم
بأرض كبدر .. او القادسيه .. او حطين
وليس علي مفاتيح الكيبورد و شاشات الحاسوب يا ارحم الراحمين
....
اللهم يا من قلت في محكم آياتك
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌِ
لا تحشرنا في زمرة مجاهدى الانترنت
امين